بحـث
المواضيع الأخيرة
-الفهد الصياد -
السبت أبريل 03, 2010 2:43 pm من طرف mehdi
أسرع حيوان على وجه الأرض
الفهد أو الفهد الصياد The Cheetah وإسمه العلمي Acinonyx jubatus .
يعتبر الفهد أو الفهد الصياد والذي يعيش في قارتي آسيا وأفريقيا ، من الحيوانات الثديية المُعرضة للإنقراض والتي تنتمي …
الفهد أو الفهد الصياد The Cheetah وإسمه العلمي Acinonyx jubatus .
يعتبر الفهد أو الفهد الصياد والذي يعيش في قارتي آسيا وأفريقيا ، من الحيوانات الثديية المُعرضة للإنقراض والتي تنتمي …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
موضوعك الأول
الإثنين مارس 29, 2010 10:52 am من طرف mehdi
ذئب البراري Coyote
ذئب البراري أو القيوط (بالإنجليزية: Coyote) حيوان يعرف بالذئب البري وكذلك ذئب السهول أو ذئب البوادي أو ذئب المروج أو الذئب الواوي، لأنه يعيش في السهول المفتوحة في شمال أمريكا من كوستريكا إلى آلاسكا. يبلغ …
[ قراءة كاملة ]
ذئب البراري أو القيوط (بالإنجليزية: Coyote) حيوان يعرف بالذئب البري وكذلك ذئب السهول أو ذئب البوادي أو ذئب المروج أو الذئب الواوي، لأنه يعيش في السهول المفتوحة في شمال أمريكا من كوستريكا إلى آلاسكا. يبلغ …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
سحابة الكلمات الدلالية
مبادئ علم التجويد
صفحة 1 من اصل 1
مبادئ علم التجويد
مبادئ علم التجويد الشيخ محمود خليل الحصري حَدُّه: تجويد الشَّيء في لغة العرب: إحكامه وإتْقَانه، يُقال: جَوَّدَ فلان الشَّيء وأجادَه: إذا أحْكَمَ صُنْعه، وأتْقَن وَضْعَه، وبلغ به الغاية في الإحسان والكمال، سواء أكان ذلك الشَّيء من نوع القَوْل، أم مِن نوع العمل. وأمَّا التَّجويد في اصطلاح علماء القراءة، فهو قسمان: القسم الأول: معرفة القواعد والضَّوابط، التي وَضَعَها علماء التجويد، ودَوَّنَها أئمَّة القُرَّاء، مِن مَخَارج الحروف وصفاتها، وبيان المِثْلَيْن، والمُتَقَارِبَيْنِ، والمُتجانسينِ، وأحكام النون الساكنة والتَّنوين، وأحكام الميم السَّاكنة، والمَد وأقسامه، وأحكامه، وأقسام الوَقْف والابْتِداء، وشرح الكلمات المَقْطُوعة والمَوْصُولة في القرآن، وذِكْر التَّاء المربوطة والمفتوحة... إلى غير ذلك مما سَطره العلماء. وهذا القسم يسمى "التجويد العلمي". القسم الثاني: إحكام حُرُوف القرآن، وإتْقَان النُّطْق بكلماتِه، وبلوغ الغاية في تَحْسين ألفاظه، والإتيان بها في أفْصَحِ مَنْطِق، وأعذب تَعْبير. ولا يَتَحَقَّق ذلك إلاَّ بإخراج كلِّ حرفٍ مِنْ مَخْرَجِه، وإعطائه حَقَّه منَ الصِّفات اللاَّزمة له، مِنْ هَمْسٍ، أو جَهْرٍ، أو شِدَّة، أو رَخَاوَة، أو اسْتِعْلاء، أو اسْتِفَال، إلى غير ذلك ممَّا سيأتي بيانُه، وإعطائه مُسْتَحَقه - بفتح الحاء - منَ الصِّفات العارِضة الناشئة عنِ الصِّفات الذَّاتية، من تفخيم المُسْتَعْلِي، وتَرْقِيق المُسْتَفِل، ومنَ الإظْهار، والإدْغَام، والقَلْب، والإخْفَاء... إلى غير ذلك. ولا يَتَحَقَّق ذلك أيضًا إلاَّ بِقَصْر ما يجب قَصْره، ومَدّ ما يلزم مَدْه، وإظهار ما يجب إظهاره، وإدغام ما يَتَعَيَّن إدغامه، وإخفاء ما يَتَحَتَّم إخفاؤُه، وما إلى ذلك منَ الأحكام التي سنقفكَ على تفصيلها - إن شاء الله تعالى. ولا يَتَأَتَّى هذا أيضًا إلاَّ بِأَخْذ القارِئ نفسه بهذه الأحكام، وتَمْرين لسانه عليها، وتَعَمُّقه في تَحْرِيرها وإجادتها، حتى يصيرَ النُّطْق بها طبيعة مِن طبائعه، وسجيَّة مِنْ سَجَاياه. قال الإمام أبو عمرو الدَّاني[1]: "ينبغي للقارئ أن يُعَوِّدَ نفسه على تَفَقُّد الحروف، التي لا يصل إلى حقيقة اللَّفظ بها إلاَّ بالرِّياضة الشَّديدة، والتِّلاوة الكثيرة، مع العلم بِحَقائقها، والمعرفة بمنازلها، فيعطي كلَّ حرفٍ منها حَقَّه[2]، منَ المَدِّ إن كان ممدودًا، ومنَ الهَمْز إن كان مهموزًا، ومنَ الإدغام إن كان مُدْغَمًا، ومنَ الإظهار إن كان مُظْهَرًا، ومنَ الإخفاء إن كان مَخْفِيًّا، ومنَ الحَرَكَة إن كان مُتَحَرِّكًا، ومنَ السكون إن كان ساكنًا. ويكون ذلك حسب ما يَتَلَقَّاه مِن أفواه المشايخ العارفين بِكَيْفيَّة أداء القراءة، حسبما وَصَل إليهم من مَشايخهمْ منَ الحَضْرة النبويَّة العربيَّة الأفصحيَّة، لا بِمُجَرَّد الاقتصار على النَّقل منَ الكُتُب المُدونة، أو الاكتفاء بالعقل المختلف الأفكار" انتهى. وللإمام المُحَقِّق ابن الجزري[3] في "النَّشْر"[4] مقالةٌ مُمْتِعة في بيان حقيقةِ التَّجويد، أَحْبَبْتُ أن أنقلها هنا - مع شيء منَ التَّهذيب والتَّنقيح - لِمَا اشْتَمَلَتْ عليه منَ الفوائد الجَمَّة، والفرائد القَيِّمة. قال - رضي الله تعالى عنه -: "التَّجويد": مَصدر مِن جَوَّدَ تجويدًا، والاسم منه: الجودة ضد الرَّداءة، يقال: جَوَّدَ فلان في كذا: إذا فعل ذلك جيدًا، فهو عندهم عبارة عنِ الإتيانِ بالقراءة مُجَوّدة الألفاظ، بَرِيئة من الرَّداءة في النُّطق، ومعناه: انتهاء الغاية في التَّصحيح، وبلوغ النِّهاية في التَّحسين. ولا شَكَّ أنَّ الأمَّة - كما هم مُتعبدون بفَهم معاني القرآن وإقامة حدوده - متعبدون بتصحيحِ ألفاظه، وإقامة حروفِه، على الصِّفة المُتَلَقَّاة من أئمة القراءة، المُتَّصِلة بالحضرة النبويَّة الأفصحيَّة العربيَّة، التي لا تجوز مخالفتُها، ولا العدول عنها إلى غيرها. والنَّاس في ذلك بَيْن مُحْسن مأجور، ومُسِيء آثِم، أو مَعْذور؛ فمَن قدر على تصحيح كلام الله - تعالى - باللَّفظ الصَّحيح، العربي الفصيح، وعدل إلى اللفظ الفاسد العجمي؛ استغناءً بنفسه، واسْتِبْدادًا بِرَأْيه وحدسه[5]، واتِّكالاً على ما ألف من حَظِّه، واستكبارًا عنِ الرجوع إلى عالِمٍ يَقِفُه على صحيح لفظه، فإنَّه مُقَصِّر بلا شك، وآثِمٌ بلا ريب، وغاشّ بلا مِرْيَة؛ فقد قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: ((الدِّين النَّصيحة: للهِ، ولِكتابِه، ولرسوله، ولأئمَّة المسلمين وعامّتهم)) [6]. أمَّا مَن كان لا يطاوعه لسانه، أو لا يجد مَن يَهْدِيه إلى الصَّواب بيانُه، فإنَّ اللهَ لا يُكَلِّف نفسًا إلاَّ وسعها، ولهذا أجْمَعَ مَن نعلمه منَ العلماء على أنَّه لا تصح صلاة قارئٍ خلف أُمِّيّ، وهو مَن لا يُحْسِن القراءة، وعَدَّ العلماء القراءة بغير تجويد لَحْنًا، وعَدُّوا القارئ بها لَحَّانًا. فالتَّجْويد هو حِلْيَة التلاوة، وزينة القراءة، وهو إعطاءُ الحروف حقوقها، وترتيبها مَرَاتبها، وَرَدّ الحَرْف إلى مَخْرجه وأصله، وإلحاقه بِنَظِيره، وتصحيح لَفْظه، وتَلْطيف النُّطق به على حال صِفَتِه، وكمال هيئته، من غير إسرافٍ ولا تَعَسُّفٍ، ولا إفراطٍ، ولا تَكَلُّف. وإلى ذلك أشارَ النبي - صَلَّى الله عليه وسلم - بقوله: ((مَن أحَبَّ أن يقرأَ القرآن غَضًّا كما أنزل، فليقرأ قراءة ابن أم عَبْد))[7]، يعني: عبدالله بن مسعود، وكان - رضي الله عنه - قد أعطيَ حظًّا عظيمًا في تجويد القرآن، وتحقيقه، وترتيله، كما أنزله الله - تعالى - وناهيكَ برجل أحبَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسمعَ القرآن منه، ولَمَّا قَرَأ أبْكَى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كما ثَبَتَ في الصَّحيحينِ[8]. وَرُوِّينا بسند صحيح عن أبي عثمان النهدي[9] قال: صَلَّى بنا ابن مسعود المغرب بـ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، ووالله لَوَددت أنَّه قرأ بسورة البقرة، مِن حُسْن صَوْته، وترتيله[10]. قلتُ: وهذه سُنَّة الله - تبارك وتعالى - فيمَن يَقْرأ القرآن مُجَوّدًا مُصَححًا كما أنزل: تَلْتَذّ الأسماع بتلاوتِه، وتخشع القلوب عند قراءته، حتى يكاد يسلب العقول، ويأخذ بالألباب، سِرّ مِن أسرار الله - تعالى - يُودعه مَن يشاء مِن خلقه. وَلَقَدْ أدْرَكْنا مِن شيوخنا مَن لَمْ يَكُن له حسن صوت، ولا معرفة بالألحان؛ إلاَّ أنَّه كان جيدَ الأداء، قيمًا باللَّفظ، فكان إذا قَرَأ أطرب السَّامع، وأخذ منَ القلوب بالمَجَامع، وكان الخلق يَزْدَحِمُونَ عليه، ويجتمعونَ على الاستماع إليه، أمم منَ الخَوَاص والعوام، يشترك في ذلك من يعرف العربية ومَن لا يعرفها مِن سائر الأنام، مَع تَرْكهم جماعات مِن ذَوِي الأصوات الحسان، عارفين بالمقامات والألحان[11]، لِخُرُوجهم عنِ التَّجويد والإتقان. وأَخْبَرَنِي جماعة من شيوخي وغيرهم أخبارًا بَلَغَتِ التَّواتر عن شيخهم الإمام تقي الدين محمد بن أحمد الصائغ المصري - رحمه الله تعالى [12]- وكان أستاذًا في التَّجويد - أنَّه قَرَأَ يومًا في صلاة الصبح: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ} [النمل: 20]، وكَرَّر هذه الآية، فنزلَ طائر على رأس الشَّيخ يسمع قراءته، حتى أكملها، فنَظَروا إليه فإذا هو هُدْهد. وبلغنا عن الأستاذ الإمام سبط الخياط[13] أنَّه قد أعطي من ذلك حظًّا عظيمًا، وأنه أسلم جماعة منَ اليهود والنصارى مِن سَمَاع قِراءتِه. ولا أعلمُ سببًا لبلوغ نهاية الإتقان والتجويد، ووصول غاية التَّصحيح والتَّسديد، مثل رياضة الأَلْسن، والتَّكرار على اللَّفظ المُتَلَقَّى مِن فَم المُحْسِن، وأنتَ ترى تجويد حروف الكتابة كيف يبلغ الكاتب بها بالرِّياضة، وتوقيف الأستاذ، ولله در الحافظ أبي عمرو الداني - رحمه الله تعالى - حيثُ يقول: "ليس بين التَّجويد وتَرْكه إلاَّ رياضة لِمَن تَدَبّره بِفَكِّه"، فلَقَد صدق أبو عمرو وبصر، وأَوْجَز في القول وما قصر. "فَلَيْس التَّجويد بِتَمْضِيغ اللسان[14]، ولا بتَقْعير الفم[15]، ولا بتعويج الفك[16]، ولا بِتَرْعيد الصَّوت[17]، ولا بتمطيط الشد[18]، ولا بتقطيع المد[19]، ولا بتطنين الغنات[20]، ولا بِحَصْرَمة الرَّاءات، قراءة تنفر منها الطِّباع، وتمجُّها القلوب والأسماع[21]؛ بل القراءة السَّهلة العذبة، الحلوة اللَّطيفة، التي لا مَضْغ فيها ولا لوك، ولا تعسُّف ولا تَكَلُّف، ولا تَصَنُّع ولا تَنَطُّع، ولا تخرج عن طِباع العرب وكلام الفصحاء بِوَجْه مِنْ وُجوه القِرَاءات والأَدَاء". ثمَّ قال[22]: "أَوَّل ما يَجِب على مُريدِ إتقان قراءة القرآن، تصحيح إخراج كلّ حرفٍ مِن مَخْرجه المُخْتص به، تصحيحًا يَمْتاز به عَنْ مقاربه، وتَوْفِية كُلِّ حرفٍ صفتَه المُختَصَّة به توفيةً تخرجه عن مجانسه، يعمل لسانه وفمه بالرِّياضة في ذلكَ إعمالاً، بحيثُ يصيرُ ذلكَ له طَبْعًا وسَلِيقة". ثمَّ قال[23]: "فإذا أَحْكَمَ القَارئُ النُّطْقَ بكلِّ حرفٍ على حدته، موفيًا حقَّه، فلْيعمل نفسه بإحكامه حالة التَّركيب؛ لأنه ينشأ عنِ التَّركيب ما لم يكن حالة الإفراد، وذلكَ ظاهر، فكَمْ من قارئ يحسن الحروف مفردةً، ولا يحسنها مركبةً، بحسب ما يُجاورها من مجانس ومقارب، وقويٍّ وضعيف، ومُفَخّم ومُرَقق، فيَجْذب القويُّ الضعيفَ، ويغلب المفخمُ المُرَقّقَ، فيَصْعُب على اللسان النُّطق بذلك على حَقّه إلاَّ بالرِّياضة الشَّديدة حالة التَّركيب، فمَن أَحْكَمَ صِحَّة اللَّفظ حالة التركيب، فقد حصلت له حقيقة التجويد بالإتقان والتَّدريب"؛ انتهى منَ "النَّشْر". وهذا القسم يسمى "التجويد العَمَلي". ولا يعتبر القارئ مُجَودًا إلاَّ إذا عَلِمَ القِسْمينِ معًا[24]، فعرفَ القَوَاعد والضَّوابط، وأتْقَنَ النُّطق بكلمات القرآن وحروفه. موضوع علم التجويد: الكَلِمات القُرآنيَّة، مِن حيثُ إحكامُ حروفها، وإتقانُ النطق بها، وبلوغُ الغاية في تحسينها، وإجادة التَّلَفُّظ بها. وأضاف بعضهم: الحديث، فجعله مِن موضوع علم التجويد، وعليه يكون موضوع علم التجويد: الكلمات القُرآنيَّة، والأحاديث النَّبويَّة، فحينئذٍ يجبُ في قراءةِ الحديثِ ما يجبُ في قراءة القرآن مِن إجادةِ التِّلاوة، وإحكام الأَدَاء؛ ولكنَّ الجمهورَ على أنَّ موضوع علمِ التَّجويد هو: القُرآن فحسب. ثمرة معرفة علم التجويد: صَوْن الكلمات القرآنيَّة عنِ التَّحريفِ والتَّصحيفِ، والزِّيادة والنَّقْص. فضل علم التجويد: أنَّه مِن أشرفِ العلوم، إن لم يكنْ أشرفها؛ لِتَعَلُّقِهِ بأشرف كلامٍ أُنْزِلَ، على أشرفِ بَشَرٍ أُرْسِلَ. نسبته من العلوم: أئمَّة القراءة، وقيلَ: الإمام أبو عمر حفص بن عمر الدُّوري[26] راوي الإمام أبي عمرو البصري، وأَوَّلَ مَن صَنَّفَ فيه: الإمام موسى بن عبيدالله بن يحيى المُقْرِئ الخَاقَاني البَغْدَادي، المُتَوَفَّى سنة خمس وعشرين وثلاثمائة [27]. استمداد علم التجويد: مِن قراءة النَّبي - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - وقراءة مَن بعده منَ الصَّحابة، والتَّابعين، وأتباعهم، والأئمَّة القُرَّاء، وأهْل الأداء. غاية علم التجويد: الظفر بما أَعَدَّهُ الله - تعالى - لأهل القرآن منَ الجَزَاء الأَوْفَى، والنَّعيم المُقيم. مسائل علم التجويد: قضاياهُ الكُليَّة، التي تُعرَف بها أحكام الجُزئيَّات؛ كقولهم: كُل حرفِ مَدٍّ وَقَع بعده سكونٌ لازِمٌ للكلمة في حالي: الوقف والوصل، يَجِب مَدّه بِمِقْدار ثلاث ألفات؛ أي: ست حركات؛ وكقولهم: كُل ميمٍ ساكنةٍ وَقَع بعدها باءٌ، يجب إخفاؤها فيها، وهكذا. حكم التجويد: عَرَفْتَ ممَّا سَبَق أنَّ التجويد قسمان: علمي، وعملي. فأمَّا القسم العلمي: فحُكْمُه بالنسبة لعامَّة المسلمينَ أنَّه مندوب إليه، وليس بِوَاجبٍ؛ لأنَّ صحَّة القراءة لا تَتَوَقَّف على معرفة هذه الأحكام، فهو كسائر العلوم الشَّرعيَّة التي لا تَتَوَقَّف صحَّة العبادة على مَعْرِفتها. وأمَّا بالنِّسبة لأهْلِ العِلْم، فَمَعْرِفَتُه واجبة على الكِفاية؛ ليكونَ في الأمَّة طائفة مِن أهْلِ العِلْم، تَقوم بتَعَلُّم وتعليمِ هذه الأحكام لِمَن يريدُ أن يَتَعَلَّمَها، فإذا قامتْ طائفةٌ[28] منهم بِهَذه المُهِمَّة سَقَطَ الإِثْم والحَرَج عن بِاقِيهمْ، وإذا لم تَقُمْ طائفةٌ منهم بما ذُكِرَ أَثِمُوا جميعًا. وأما القسم العملي: فحكمه: أنه واجب وجوبًا عَيْنيًّا على كل مَن يريدُ قراءة شَيءٍ منَ القُرآن الكريم، قَلَّ أو كَثُرَ، سواء كان ذكرًا أم أنثى منَ المُكَلفينَ، وهذا الحكم - وهو الوُجُوب - ثابتٌ بالكتاب، والسُّنَّة، والإجماع. أمَّا الكتاب: فقوله - تعالى -: {وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلاً}[29]، فإنَّ المُرَاد بالتَّرتيل: تجويد الحَرْف، وإتقان النُّطق بالكلمات، فقد سُئلَ علي بن أبي طالب - رضيَ الله عنه - عنِ التَّرتيل في هذه الآية؟ فقال: التَّرتيل: تجويدُ الحروف، ومعرفة الوقوف[30]. وقال بعض المُفَسِّرينَ: ايتِ بالقرآن في تُؤَدَة وطمأنينة وتَدَبُّر، وتَذليل اللِّسان على النُّطق بالحروف والكلمات مُتقَنة مُجَودة، بِقَصر ما يجب قَصْرُه، ومَد ما يجب مَدّه، وتفخيم ما يَتَعَيّن تفخيمُه، وترقيق ما يَتَحَتَّم ترقيقُه، وإدغام ما يجب إِدْغامه، وإخفاء ما يلزم إخفاؤُه... إلى غير ذلك منَ الأحكام. وقوله - تعالى -: {وَرَتِّلِ} أمر، وهو هنا للوجوب؛ لأنَّ الأصل في الأمر أن يكونَ للوجوب، إلاَّ إذا وجدت قرينة تَصْرفُه عنِ الوجوب إلى غيره منَ النَّدْب، أوِ الإباحة، أوِ الإرشادِ، أوِ التَّهديد... إلى غير ذلك، فيحمل على ذلك لتدلّ عليه القرينة، ولم توجدْ قرينةٌ هنا تصرِفُه عنِ الوجوب إلىن غيره، فيَبْقَى على الأصلِ؛ وهو الوُجوب. وأمَّا السُّنَّة فمنها: قوله - صَلَّى الله عليه وسلم -: ((اقْرَؤُوا القرآن بِلُحُون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفِسْق والكبائر؛ فإنَّه سَيَجِيء أقوامٌ مِن بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناءِ والرَّهْبانيَّة والنَّوْح، لا يجاوزُ حَناجرهم، مَفْتُونة قُلوبُهم وقلوب مَن يعجبهم شأنهم))؛ رواه الإمام مالك، والنسائي، والبيهقي، والطَّبَراني[31]. والمُرَاد بالقِراءة بِلُحُون العَرَب: القراءة التي تأتي حسب سجيَّة الإنسان وطبيعته، من غير تصنُّع ولا تَعَمُّل[32]، ولا قصد إلى الأنغام المُسْتَحْدثة، والألحان التي تذهب بروعة القرآن وجلاله. والمُراد بِلُحُون أهل الفِسْق والكَبَائر: القراءة التي تُرَاعى فيها النَّغَمات الموسيقيَّة، والتَّطريب، والتَّلحين. وإنَّما حَذَّر النبي - صَلَّى الله عليه وسلم - من هذه القراءة؛ لأنَّ الشأن فيها أنها تكون ذريعة إلى التَّلاعُب بكتاب الله - تعالى - بالزِّيادة فيه، أوِ النَّقص منه، إمَّا بتطويل المد فوق المقدار المُقَرّر له، أو تقصيره عن المِقْدار المذكور، أو بالمُبَالَغة في الغنِّ، أو النَّقص فيه، أو بِتَوْليد ألفٍ منَ الفتحة، وياء منَ الكَسْرة، وواوٍ منَ الضَّمَّة... إلى غير ذلك، مما يَتَرَتَّبُ على القراءة بالأنغام والألحان الموسيقيَّة من انحرافٍ عنِ الجادَّة في القراءة، وبُعْد عنِ الصَّواب في التِّلاوة، ومِن أجْلِ ذلكَ كانتِ القراءة بهذه الألحان مَذْمُومةً، ومُحَرَّمةً شرعًا. فإنْ قَرَأ القارئ بهذه الأنغام الموسيقيَّة؛ ولكنْ تَحَرَّى الدِّقَّة في إتقان الحروف، وتجويد الكلمات، وتحسينِ الأداء، ومُراعاة حُسْن الوقف والابتداء، ولم يَنْحَرِفْ يمنةً أو يسرةً عن القواعد التي وضعها علماء القراءة، فلا بأس بها [33]. هذا؛ وقد أَوْرَدتُ هذا الحديث دليلاً على وجوب تجويد القرآن الكريم، تبعًا لبعض الكاتبينَ من علماء التجويد؛ ولكن بالتَّأَمُّل الدَّقيق، والنَّظر الفاحص، لا نجد في الحديث ما يدلُّ على هذه الدَّعوى، ولا أنَّه سيقَ لإثباتها، إنَّما سيقَ الحديثُ للحَثِّ على قراءة القُرآن على حسب السَّليقة الإنسانيَّة، والطَّريقة العربيَّة، التي لا تَصَنُّع فيها ولا تَعَمُّل، ولا إسرافَ فيها ولا تقصير، وللتَّحْذير من قراءة أهل المُجُون والأهواءِ، تلك القراءة التي لا تُرَاعَى فيها حرمةُ القرآن، ولا تَتَّفِق وما له من قُدسيَّة وجلال. ومما سَاقَهُ الكاتبونَ دليلاً على هذه الدعوى أيضًا - وجوب التَّجويد - قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((رُبّ قارئٍ للقرآن، والقرآن يلعنه))[34]. وهذا الحديث لا يدلُّ على المُدَّعَى أيضًا؛ لأنَّ لَعْن القرآن للقارئ يحتملُ أن يكونَ لأن القارئ أخلَّ بقوانين التلاوة، وقَصَّر في نظام الأداء، ويحتمل أن يكون لأنَّه لم يَعْمَلْ بِمُقْتَضَاه، ولم يقفْ عند حدوده، ومع قيام هذا الاحتمال لا يدلُّ الحديث على المُدَّعَى؛ لأنَّ منَ القَوَاعد المُقَرَّرة: "أنَّ الدليل إذا طرقه الاحتمال، سقط به الاستدلال". وأما الإجماع: فقد أجْمَعَتِ الأمَّة، مِنْ عَهْد نزول القرآن إلى وقتنا هذا، على وجوب قراءة القرآن، قراءةً مُجَوَّدةً سليمة منَ التَّحريف والتَّصحيف، بريئةً منَ الزِّيادة والنَّقص، مراعًى فيها ما يجب مُرَاعاته في القراءة منَ القواعد والأحكام، لا خلاف بينَ المسلمين في كل عصر. وإذا ثَبَتَ أنَّ التَّجويدَ العَمَلي واجب محتمٌ على كل مكلف، ذَكَرًا كان أم أنثى، ثَبَتَ أنَّ مَن يَقْرأ القُرآن غير مُجَوّدٍ يكون عاصيًا آثمًا، يستحق العقاب على قراءته يوم القيامة. ومما يجب التَّنَبُّه له أنَّ التَّجويدَ العملي لا يمكن أن يؤخذَ منَ المصحف، مهما بلغ من الضَّبْط والإجادة، ولا يمكنُ أنْ يُتَعَلَّم منَ الكُتُب، مهما بلغتْ منَ البيان والإيضاح، وإنَّما طريقه التَّلَقّي، والمُشافَهة، والتلقين، والسَّماع، والأَخْذ مِن أفواه الشّيوخ المَهَرة، المتقنينَ لألفاظ القرآن، المحكمين لأدائِه، الضَّابطينَ لِحُرُوفِه وكَلِمَاتِه؛ لأنَّ مِنَ الأحكام القرآنية ما لا يحكمه إلاَّ المُشَافهة والتوقيف، ولا يضبطه إلاَّ السَّماع والتلقين، ولا يُجِيده إلاَّ الأَخْذ مِن أفواه العارفينَ. وذلك مثل: الرَّوْم، والاخْتِلاس، والإِشْمَام، والإِخْفاء، والإِدْغام، وتَسْهيل الهَمْز، ومَقادير المَد، والغَنِّ، والإمَالة بِقسميها[35]، والتَّفخيم، والتَّرقيق، وما إلى ذلك منَ الأحكام الدَّقيقة التي يَتَوَقَّف ضبطها على المُشافَهة والسَّماع. قال العلماء: إنَّ للأخذ عنِ الشيوخ طريقينِ: الأول: أن يستمعَ التلاميذ مِن لفظ الشيخ، بأن يقرأ الشيخ أمام التلميذ، وهو يسمع، وهذه طريقةُ المُتَقَدِّمينَ. الثاني: أن يقرأَ التلميذ بين يدي الشيخ وهو يسمع، وهذه طريقة المُتَأَخرينَ. والأفضل الجَمْع بين الطَّريقينِ[36]، فإنْ لَمْ يَتَّسِعِ الوقت لهما، أو كان هناك مانعٌ منَ الجمع بينما، فَلْيَقْتصرْ على الثانية؛ لأنها أعظم أثرًا، وأجَلّ فائدة في تقويم لسان الطالب، وتمرينه على القراءة السليمة منَ الأُولَى. واعْلَمْ أنَّ أعظم دليلٍ، وأجَلّ بُرْهان، على أنَّ التَّجويد العملي فَرْضٌ عَيْنِي على المكلفين منَ الذكور والإناث، أنَّ الله - عَزَّ وجَلَّ - أنزلَ القرآن الكريم منَ اللَّوح المحفوظ إلى جبريل - عليه السلام - على هذه الكيفيَّة منَ التَّحرير والتَّجويد، وأن جبريل عَلَّم النبي - صلى الله عليه وسلم - على هذه الكيفيَّة، ثمَّ تَلَقَّاهُ الصَّحابة عن رَسُول الله - عليه الصلاة والسلام - وتَلَقَّاه التابعونَ عنِ الصَّحابة، وَتَلَقَّاهُ أئمَّة القُرَّاء عنِ التَّابعينَ، وبعضهم عنِ الصَّحابة، ثمَّ تَلَقَّاهُ عنِ الأئمَّة القُرَّاء أممٌ وطوائف، لا يأتي عليهم العَد، وَيَتَجَاوزهمُ الحصر، جيلاً بعد جيل، وقبيلاً إثر قبيل، في جميع الأمصار والعصور، حتى وصل إلينا بهذه الصِّفة، بطريق التَّواتر الذي يفيد القطع واليقين. فليس لأحد - كائنًا مَن كان - أن يحيدَ عن هذه الكيفيَّة قيد أنملة، ولا أن يَتَحَوَّلَ عنها يمنةً أو يسرةً، فمَن رغب عنها ومال إلى غيرها، فهو مُعتدٍ أثيمٌ. [1] انظر "نهاية القول المفيد" ص 12، والداني، هو: عثمان بن سعيد بن عثمان الأموي مولاهم، القُرطبي، المعروف في زمانه بابن الصَّيرفي، وفي زماننا بأبي عمرو الداني. وُلدَ سنة 371، ورحل إلى المشرق سنة 397، فدخل مصر والقيروان، وحج، ودخل الأندلس، ثم اسْتَوْطَنَ دانية حتى مات. وكان أحد الأئمَّة الكِبَار في عُلُوم القرآن، وله معرفة جَيِّدة بالحديث وطُرُقِه ورجاله، وله مُصنفات حِسَان، من أشهرها كتابه "التَّيسير في القراءات السَّبع"، وهو الذي نَظَمَه الشاطبي في "حِرْز الأماني"، وكتاب "جامِع البيان في القراءات السبع"، و"المُقْنِع في رسم المصاحف"، "والمُحْكَم في نَقْط المصاحف"، و"طَبَقات القُرَّاء"، وهو عظيم في بابه، وغيرها منَ المُصنفات التي بَلَغَتْ 120 مصنفًا. وكان دَيِّنًا، فَاضلاً، وَرِعًا، مُسْتَجَاب الدَّعوة، وكان يقول: ما رأيتُ شيئًا إلاَّ كتبتُه، ولا كتبتُه إلاَّ حفظته، ولا حفظته فنسيته. وتوفِّي بدانية سنة 444 - رحمه الله تعالى - من "غاية النهاية" 1: 503. [2] مراده بالحق: ما يستحقه الحرفُ مِنَ الصِّفات العارضة؛ كالمد، والهمز، والإدغام... إلى آخر ما ذكر هنا، فقد اسْتَقَرَّ الاصطلاح على أنَّ حق الحرف: هيَ الصِّفات اللاَّزمة، ومستحقه: هي الصِّفات العارضة، كما في "نهاية القول المفيد" ص 11. [3] هو العَلاَّمة المُحَقِّق الإمام محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف، شمس الدين، أبو الخير العمري، الدِّمَشقي، ثم الشيرازي، المُقْرِئ المعروف بابن الجزري، ولد سنة 751 بدِمَشق، وحفظ القرآن، وطَلَب علم القراءات، فأخذه عن كِبَار علماء عصره في دِمَشق، والقاهرة، والإسكندرية، حتى تَمَهَّر وبَرز فيه، وانتفع به أهل زمانه. وكان دخل بلاد الرُّوم سنة 798، وأقام ببورصة، ودخل سَمَرْقَند، وشيراز، وولي قضاءها، واليمن، ونشر علوم القراءات والحديث في تلك البلاد، وانْثَالَ النَّاسُ للسَّماعِ والقِرَاءة عليه، وكان إمامًا محققًا بليغًا، له نظم ونثر وخطب. وله مصنفات محققة مشهورة، وعليها معول المتأخرينَ، فمنها: "النشر في القراءات العشر"، و"تحبير التيسير في القراءات العشر"، و"طَيّبة النشر في القراءات العشر"، و"التمهيد في علم التجويد"، و"المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه"، مشهورة في التجويد، و"منجد المُقْرئينَ"، و"غايات النهايات في أسماء رجال القراءات"، و"الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين"، و"القصد الأحمد في رجال مسند أحمد"، و"الهداية في فنون الحديث"... وغيرها. وتوفِّي بشيراز سنة 833 - رحمه الله تعالى -، منَ "الضوء اللامع" 9: 255. [4] 1: 210 - 215. [5] الحدس: التخمين، والظن، والتَّوَهُّم. [6] أخرجه مسلم من حديث تميم بن أوس الدارمي - رضي الله عنه -، "صحيح مسلم" كتاب الإيمان - باب بيان أنَّ الدِّين النصيحة 1: 74، الحديث (55). [7] أخرجه ابن ماجَهْ في "سننه" كتاب السنة - باب في فضائل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 1: 49 (138)، والإمام أحمد في "المسند" 1: 7 من حديث عبدالله بن مسعود، أنَّ أبا بكر وعمر بشراه أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك، ولفظ أحمد: ((مَنْ سَرّه... )) الحديث. [8] أخرجه البخاري في كتاب التفسير 8: 250 (4582)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين 1: 551 (800). [9] هو أبو عثمان، عبدالرحمن بن مل بن عمرو بن عدي، النهدي، من كبار التابعين، أسلمَ في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يلقه، وروى عن عمر، وعلي، وسعد، وسعيد، وطلحة، وابن مسعود، وحذيفة، وأبي ذر، وغيرهم من كِبار الصحابة، وسكن الكوفة ثم تَحَوَّلَ إلى البصرة، وكان ليله قائمًا، ونهاره صائمًا، عاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام أكثر، ومات سنة 95 أو بعدها، أخرج له أصحاب الكُتُب السِّتة، من "تهذيب التهذيب" 6: 277. [10] انظر: "النشر" 1: 112، و"سنن أبي داود" مختصرًا 1: 510. [11] المقامات والألحان: الأوزان والأصوات الموسيقيَّة. [12] هو محمد بن أحمد بن عبدالخالق، تقي الدين، أبو عبدالله الصائغ، المصري الشافعي، مُسْنِد عصره، ورحلة وقته، وشيخ زمانه، ولد سنة 636، وتَحَصَّل العلوم، وتمهر في القِرَاءات، وعمر حتى لم يبقَ معه مَن يشاركه في شيوخه، فازْدَحَمَ الخلق عليه؛ لِعُلُوِّ سَنده، وكثرة مَرْوِيَّاته، وكان ثقةً عدلاً صابرًا على الإقراء، حسن الصوت، وقرأ عليه خَلْق لا يحصون، توفِّيَ بمصر سنة 725 - رحمه الله تعالى - من "غاية النهاية" 2: 65. [13] هو عبدالله بن علي بن أحمد، أبو محمد، البغدادي، شيخ القُرَّاء ببغداد، الأستاذ البارع الصالح الثقة، وُلِد سنة 464، وقرأ على جده لأمه أبي منصور الخياط وغيره، وبَرز في علم القراءات، وانتهت إليه رئاسة الإقراء، وكان إمامًا في اللغة والنحو، وألف "المبهج" في القراءات، و"التبصرة"، و"المؤيدة في القراءات السبع"، و"الموضحة في العشر"، وكان واسع العلم دَيِّنًا، قليل المثل، توفِّي سنة541 - رحمه الله تعالى - من "غاية النهاية" 1: 434. [14] تمضيغ اللسان: كناية عن لوك الحروف، وعدم تبيينها. [15] التقعير، يقال: رجل مُقَعَّر: إذا تكلم من أقصى الحلق، وهي كناية عن التَّكَلُّف، والتَّنَطُّع، والتَّشَدُّق، في إخراج الحروف، وتضخيم الصوت في القراءة. [16] تعويج الفك: كناية عنِ المبالغة في ترقيق الحروف المُسْتَفِلة. [17] تَرْعيد الصَّوت: هو أن يحرِّكَ صوتَه، كالذي يرعد من بَرْدٍ أو أَلَم. [18] تمطيط الشَّد: الزِّيادة على مقداره. [19] تقطيع المد: هو تحريك الصَّوت في المدود، بالرفع، والخفض، والحبس، والإطلاق، فتَتَوَلَّد منَ الألف الممدودة ألفات، ونحو ذلك. [20] تطنين الغنَّات، ويقال: تَطْنين النُّونات: هو المُبَالَغة في الغُنَّة، وتحريك الصَّوت فيها، أو تغنين الحُروف التي لا غُنَّة فيها، كأنَّه يخرج كلَّ حرف منَ الخيشوم. [21] تمجُّها: أي ترفضها ولا تَسْتَسِيغُها. [22] أي: ابن الجزري نفسه في "النشر" 1: 214. [23] أي: ابن الجزري أيضًا. [24] أي: التَّجْويد العِلْمي والعَمَلي. [25] معنى التَّبايُن: أنَّ علمَ التَّجويد عِلْمٌ مُسْتَقِلٌّ بِذَاته، ليس مُستَمَدًّا من علم آخر. [26] أبو عمر حفص بن عمر بن عبدالعزيز، الدُّوري، الأَزْدي، البغدادي، النَّحْوي، نزيل سامرا، إمام القِراءة، أول من جمع القراءات، والدُّوري نسبة إلى الدُّور، موضع بالجانب الشرقي مِن بغداد، رحلَ في طَلَب القِراءات، فَقَرَأَ على الكِسائي، ويحيى بن المُبَارَك اليَزِيدي، وغيرهما، وهو راوي الإمامينِ: أبي عمرو، والكسائي، ورَوَى عنه أبو زرعة، وابنُ أبِي الدُّنيا، وأبو حاتم، وكان صَدوقًا ضابطًا، توفِّيَ سنة 246 - رحمه الله تعالى - من "غاية النهاية" 1: 255، و"تَهْذيب التَّهذيب" 2: 408. [27] الخَاقَاني: هو موسى بن عبيدالله بن يحيى بن خَاقَان، أبو مزاحم، الخَاقَاني، البغدادي، الإمام المُقْرِئ المُجَوِّد، كان إمامًا في قراءة الكسائي ضابطًا لها، وكان أبوهُ وجده وَزِيرَيْنِ لِبَنِي العَبَّاس، أما هو فتَرَكَ الدُّنيا، وأقْبَل على العلم ورَوَى الحديث، وكان بصيرًا بالعَربيَّة شاعرًا مُجَوِّدًا، قال ابن الجزري: هو أَوَّلُ مَن صَنَّفَ في التَّجويد فيما أعلم. وتوفِّيَ سنة 325 - رحمه الله تعالى - انظر "غاية النهاية" 2: 320. وله منظومةٌ رائيَّةٌ في تجويد القرآن، تشتمل على بعض مسائل التَّجويد، وعدد أبياتها (51) بيتًا، وشرحها جماعةٌ منَ العلماء، حققها الدكتور/ عبدالعزيز القارِئ. وأَوَّل مِن صَنَّفَ في التَّجويد نَثْرًا - فيما يظهر، والله أعلم - هو: الإمام مكي بن أبي طالب القيسي المتوفَّى سنة 437، في كتابه "الرِّعاية"، فقد قال في مُقَدمته ص 52: "وما عَلِمْتُ أنَّ أحدًا منَ المُتَقَدِّمينَ سَبَقَنِي إلى تأليف مثل هذا الكتاب، ولا إلى جَمْع مثل ما جمعتُ فيه من صِفات الحروف، وألقابها، ومعانِيها، ولا إلى ما أتْبَعْتُ فيه كُل حرفٍ منها مِنْ ألفاظ كتابِ الله تعالى، والتَّنْبيه على تَجْويد لفظِه، والتَّحَفُّظ به عند تلاوته". [28] أي كافية لحاجة الأمَّة. [29] [المُزَّمِّل: 4]. [30] لم أجِدْ مَن أسنده، وانظر "النَّشر" 1: 209. [31] لَمْ أجدْهُ في "الموطأ" برواية يحيى بن يحيى، و"سُنن النَّسائي"، ولَعَلَّه في "الكبرى"، وهو في "شُعَب الإيمان" للبَيْهَقي، و"المعجم الأوسط" للطَّبراني، كما في "مَجْمع الزَّوائد" 7: 169، وقال في "نهاية القَوْل المُفيد" ص 8: روى مالك في "مُوَطَّئِه"، والنَّسائي في "سُننه" عن حُذيفة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((اقْرَؤُوا القرآن بِلُحون العرب))، زاد الطبراني في "الأَوْسط"، والبيهقي في "شعب الإيمان": ((وَأَصْواتها، وَإيَّاكم ولحون أهل الفسق والكبائر))، وفي رواية ((أهْل الفسق، وأهل الكبائر))، وفي رواية للطَّبَراني في "الأَوْسط"، والبيهقي في "شُعَب الإيمان": ((ولُحون أهل الكتابين، وأهل الفسق))، وفي رواية: ((أهل العشق - فإنَّه سيجيء - وفي رواية: سيأتي - أقوام من بعدي... )) إلخ، قلتُ: وهو حديثٌ ضعيفٌ. [32] يعني مع مُراعاة أحكام التجويد. [33] وقد تناوَلَ هذا المَوْضوع بِتَوَسُّع فضيلة المقرئ الشيخ أيمن سويد في كتابه "البيان لحكم قراءة القرآن بالألحان"، فانْظُره لزامًا؛ بل المصنف الشيخ الحُصَري نفسه، بحث هذا الموضوع بِتَوَسُّع في كتابه "مع القرآن الكريم" ص 97 - 131. [34] ليس بحديثٍ. [35] وأمَّا الإمالة فمعناها: أن تَنْحوَ بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء، من غير قلب خالص ولا إشباع مبالغ فيه، وتسمَّى إمالة كبرى، وإمالة محضة، وأمَّا الصغرى فهي ما بين الفتح والإمالة المحضة. [36] أي بين طريقة المتقدمينَ، وهي (التلقين)، وبين طريقة المتأخرين وهي (العرض)، فيقرأ الشيخ، والتلميذ مُنْصِت، يستمع لقراءته وأدائه، ثم يعيد التلميذ على الشيخ ما قرأه. |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين سبتمبر 16, 2013 4:56 pm من طرف حمودي جمره
» كيف تتصرف في حالة سرقة جهاز الجوال لتمنع السارق من استعمال الجهاز
الثلاثاء أبريل 06, 2010 5:31 am من طرف mehdi
» sony ericsson w 995
الثلاثاء أبريل 06, 2010 5:27 am من طرف mehdi
» ادخل وتعرف على مميزات ومشاكل هاتف نوكياE71 الصيني
الثلاثاء أبريل 06, 2010 5:25 am من طرف mehdi
» الان أسهل طريقة لضبط Wap/MMS/Internet لجميع أجهزة السامسونج
الثلاثاء أبريل 06, 2010 5:22 am من طرف mehdi
» قصة حياة نوكيـــــــــــــــا بالصور
الثلاثاء أبريل 06, 2010 5:20 am من طرف mehdi
» اغرب انواع الموبيلات المتطوره جدا ..!!
الثلاثاء أبريل 06, 2010 5:16 am من طرف mehdi
» صور لجوال مصنوع من خشب !
الثلاثاء أبريل 06, 2010 5:14 am من طرف mehdi
» صور لجوال مصنوع من خشب !
الثلاثاء أبريل 06, 2010 5:14 am من طرف mehdi